آمال الشباب الأردني تتجدد بعد الإعلان عن وظائف في قطر
آمال الشباب الأردني تتجدد بعد الإعلان عن وظائف في قطر
08 Feb
08Feb
أخبار الأردن
عماد عبد الكريم
بعد عامين من توقف المنصة الخاصة بالتقدم للوظائف التي منحتها دولة قطر للأردن، أعاد وزير العمل القطري الآمال لدى الشباب الأردني باستئناف تفعيل المنصة وتشغيل الآلاف منهم.
رئيس الوزراء بشر الخصاونة ووزير العمل القطري علي بن سعيد بن صميخ المري، أكدا خلال لقائهما الأخير في العاصمة عمان، ضرورة زيادة فرص التشغيل للأردنيين في دولة قطر وتعزيز التعاون في مجالات العمل وتفعيل الاتفاقية الموقعة بين الجانبين في شهر شباط (فبراير) من العام 2020.
وتعود تفاصيل الاتفاقية الموقعة بين الأردن وقطر إلى عامين حين أعلنت سفارة قطر في الأردن في بيان لها مطلع العام 2020، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجه حكومته بتوفير 10 آلاف فرصة عمل إضافية للأردنيين وفتح مركز في عمّان لتسهيل تنفيذ الخطوة.
وتم في حينه إنشاء منصة خاصة لتسجيل الأردنيين من أصحاب الخبرات والباحثين عن عمل ليصار بعد ذلك الاختيار منهم حسب حاجة سوق العمل القطري من تلك الخبرات.
وتوقفت المنصة لأكثر من مرة وانتشر الكثير من الإشاعات حولها وفشلت مساعي الحكومة الأردنية في الحصول على العدد المتاح من الوظائف القطرية لأسباب غير معلومة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن انتشار فيروس كورونا المستجد كان من أبرز الأسباب التي أدت لتوقف المنصة ووقف طلبات التوظيف للأردنيين في قطر.
لقاء الحكومة الأردنية ممثلة برئيس الوزراء ووزير العمل نايف استيتية لبحث التعاون المشترك مع دولة قطر، خصوصا في مجالات العمل، والإعلان عن إعادة فتح المنصة الخاصة بالتقديم للوظائف، وربط منصة “قطر” مع منصة “سجل” في الأردن، تُعد مؤشرات لسعي الحكومة الأردنية إلى استثمار الفرصة وإتاحتها أمام الخبرات الأردنية التي تسعى إلى الدخول في سوق العمل القطرية.
استيتية: الإعلان عن الوظائف قريبا
من جهته، أكد وزير العمل نايف استيتية في تصريحات خاصة لـ” أخبار الأردن”، أنه سيتم العمل على استكمال ما وصلت إليه اتفاقية تشغيل الأردنيين التي وقّعت سابقاً مع الجانب القطري، وسيكون البناء فوق ما تم إنجازه خلال تلك الفترة، مع إجراء التحديث والتطوير وإلغاء أي معيقات أو خلل واجه عمل منصة استقبال طلبات التوظيف.
وبين استيتية أن وقف عمل منصة تقديم الطلبات للعمل في قطر التي أنشئت عام 2020 والتأخير الذي حصل في توظيف الأردنيين بحسب الاتفاقية التي وقعت في حينه، قد يكون مرتبطا بكثير من الأمور وفي مقدمتها تأثير جائحة كورونا على دول العالم وفرض قيود على السفر بين دولة وأخرى.
وأشار إلى أن الجانب القطري يمنح تسهيلات وتفضيل في العمل للخبرات والكفاءات الأردنية في عدد من الوظائف في القطاع الخاص وليس الحكومي، وبالتالي فإن الأمر مرتبط بحاجة سوق العمل للخبرات أو فيما إذا توفرت لديه الشواغر، وبالمجالات التي تتاح فيها الشواغر أيضا.
وأعلن استيتية أن الوزارة ستقوم قريباً بالإعلان عن تفاصيل وطرق التقدم للوظائف في قطر، من خلال وسائل الإعلام المحلية، وذلك بعد عقد الاتفاقيات النهائية مع الجانب القطري وتحديد الحاجات والخبرات المطلوبة لسوق العمل هناك.
أبو نجمة: منافسة كبيرة على الوظائف القطرية
من جهته، قال مدير بيت العمال (منظمة غير ربحية وغير حكومية) حمادة أبو نجمة، إن الحكومة الأردنية مطلوب منها استثمار الفرصة التي تقدمها دولة قطر للكفاءات والخبرات الأردنية من خلال تسهيل الإجراءات المطلوبة واستقطاب أبرز الخبرات الأردنية والكفاءات المتوفرة ومنح فرص لتدريب الأردنيين والتهيئة للقبول في فرص العمل المتاحة، سواء في دولة قطر أو غيرها من دول الخليج العربي.
وأشار أبو نجمة إلى أنه لا بد من الربط مع النظام الإلكتروني الذي أعدّته دولة قطر للاطلاع على حاجة السوق القطري ومحاولة تقديم الخبرات الأردنية التي تناسب المطلوب، لا سيما وأن الوظائف التي تُقدمها الحكومة القطرية في أغلبها وظائف لدى القطاع الخاص.
ولفت إلى أن حجم المنافسة الذي تشهده الوظائف في دول الخليج العربي كبير بين المتقدمين للوظائف من كافة الجنسيات، خصوصا في ظل الخبرات واللغات التي تمتلكها بعض الجنسيات الأخرى وقبولها بتقاضي رواتب متدنية لا يقبل بها العامل الأردني.
وتابع أن حكومة قطر منحت الأردن أشبه ما يكون “بالكوتا” في الوظائف، وهذا يتطلب منا تقديم أفضل ما لدينا من خبرات وكفاءات للاستفادة من حجم التسهيلات الممنوحة من الحكومة القطرية.
وحول أسباب التأخير التي رافقت الاتفاقية السابقة، قال أبو نجمة إن التأخير في وصول طلب المتقدمين لبعض الوظائف مرتبط باحتياجات القطاع الخاص والحكومة القطرية، إذ لا تستطيع أن تفرض على القطاع الخاص القيام بأي أعمال توظيف خارج عن حاجته.
وبين أن سوق العمل القطري سوق كبير من خلال توفر العديد من المشاريع وفي كافة المجالات، وبالتالي فرص التوظيف متوفرة، لكن هناك صعوبات بشكل عام في الحصول على فرص العمل، سواء في قطر أو غيرها من دول الخليج بسبب المنافسة الشديدة.