قال الخبير في شؤون العمل حمادة أبو نجمة إن برنامج التشغيل الوطني الجديد للمتعطّلين عن العمل، والذي أعلنته الحكومة الأحد، لا يعتمد على “استحداث فرص عمل جديدة” من خلال خطوط إنتاج أو استثمارات جديدة، بل يعتمد على تشغيل متعطلين عن العمل في فرص عمل قائمة تركها أصحابها أو في منشآت قائمة.
وأضاف أبو نجمة، وهو رئيس مركز بيت العمّال البحثي، أن الأردن يحتاج إلى توفير 300 ألف فرصة عمل جديدة بالحد الأدنى لخفض معدلات البطالة، التي بدأت بالتفاقم بعد عام 2016 لتصل إلى مستويات قياسية بعد الجائحة إلى معدل 23.3%، تزداد إلى نحو 50% بين فئات الشباب لمن هم أقل من سن 28عاما.
وذكر أبو نجمة، في حديث لـ CNN بالعربية، أن معدلات البطالة لم تكن تتجاوز 12% حتى نهاية 2016، وأن تبدّل السياسات العامة وخطط الحكومات في مواجهة البطالة فاقمتها خاصة بعد وقف العمل بالاستراتيجية الوطنية للتشغيل آنذاك، والتي كانت تعتمد على وزارات اقتصادية واستحداث استثمارات وليس على وزارة العمل.
وتابع أبو نجمة أنه “في 2014 مثلا شهدنا أقل معدل بطالة وصل إلى 11.5%، واليوم برامج التشغيل لا ترتبط بمخرجات التعليم ولا بالتدريب المهني الذي لايزال غير جاذب، ولدينا 80% من مخرجات التعليم لدى الإناث اليوم غير مطلوبة في سوق العمل على سبيل المثال، كما أن عوائق نجاح هذا النوع من البرامج يكمن في عدم الكشف عن نتائج ومخرجات برامج سابقة بدقّة”.
ورأى أبو نجمة، الذي شغل موقع أمين عام وزارة العمل سابقا في الأردن، أن “الاقبال على هذا البرنامج سيكون محدودا لأن أصحاب العمل سيلتزمون غالبا بدفع الحد الأدنى للأجور ( 260 دينارا نحو 371 دولارا ) مع إجمالي ما تقدمه الحكومة من دعم، وهو ما لا يتناسب مع الباحثين عن عمل”.