نبأ الأردن – عقدت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ندوة حول التعليم العالي في الأردن تحدث فيها وزير التعليم العالي الأسبق د.محي الدين توق بحضور العديد من أعضاء الجمعية والأكاديمين والمختصين بالشأن الجامعي .
حيث بدأ توق حديثه الذي قدمه فيه عبدالله عليان عضو إدارة الجمعية بتقديم بانوراما سريعة عن المؤسسات التعليمية في الأردن من حيث العدد والنشأة والاحتياجات مشيرا الى أن سوق العمل الأردني مشبع ببعض التخصصات الجامعية التي لو ربطناها بإحتياجات سوق العمل لأغلقناها وهي ما يقارب نصف التخصصات بالجامعات .
وقال توق أننا ببداية القرن الحالي قمنا بترخيص العديد من الجامعات دون دراسة أهمية وجودها وحاجة المجتمع لها وكانت النتيجة تراكم المشكلة بدل حلها وهي تضخم أعداد الخريجين من بعض التخصصات الزائدة أصلا عن حاجتنا لها.
وعن الوضع المالي للجامعات أشار توق الى أن ٥ جامعات حكومية لاتغطي إيراداتها بالمطلق والجامعة الحكومية الوحيدة التي تغطي نفقاتها هي الجامعة الهاشمية .
وأكد توق أن الجامعات الأردنية بالسنوات الأخيرة آخذة بالتحسن والتقدم وتطوير برامجها لولا جائحة كورونا التي كان لها الأثر الكبير في تأخير وبطء بتطوير برامج التعليم العالي بالأردن التي عادت حديثا لإستكمال مسيرتها بالتقدم والإزدهار.
وحول تغيير وزراء التعليم العالي وضح توق أن تبديل وزراء التهليم العالي له الأثر الأكبر في عدم ثبات خطط التطوير طويلة الأمد في تحديث المنظومة التعليمية .
وقال توق عن التنافس بين الجامعات الرسمية أنه ضعيف حيث حوالي ٥٤%من الطلاب يدخلون الجامعات مكرمات متنوعة ونظام الدراسة الموازي من أكثر الأنظمة التعليمية منافاة للعدالة وتكافؤ الفرص .
وأكد توق بنهاية الندوة التي تطرقت الى العديد من جوانب التعليم العالي بالأردن أن بعض الجامعات الخاصة كانت الأسرع بالإستجابة لمتطلبات وزارة التعليم العالي حول شروط التعليم عن بعد أيام جائحة كوروما جاء ذلك في معرض رده على سؤال ل.دغيداء ابو رمان نائب الرئيس وعميد كلية الهندسة بأحد الجامعات الخاصة حول مقارنة الإستجابة بين الجامعات الحكومية والخاصة لمتطلبات الوزارة وبكل الجوانب ..وختمت الندوة بحوار بين توق والحضور .