معلومة تأمينية قانونية رقم (260)
لا تزال الكلمات الثلاث التي أرسلها لي عاتباً مدير عام سابق لمؤسسة الضمان الاجتماعي عالقة في ذاكرتي بقوة.
فقد تواصل معي أواخر عام 2019 مدير عام سابق للضمان إبان مناقشة القانون المعدل لقانون الضمان الاجتماعي الذي صدر فيما بعد (قانون رقم 24 لسنة 2019) كاتباً؛ ديروا بالكو عالعمال..!
وقد قرأت ما بين حروف كلماته الثلاث شعوراً بالأسى والألم والعتب.. وبالطبع فهمت ما كان يقصده فوراً، فالذي يبدو أنه لم يكن راضياً عن الفقرة التي أضيفت للمادة (4) من القانون وهي الفقرة (د) التي أجازت للمؤسسة استثناء بعض العاملين الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم (28) عاماً من الشمول بتأمين الشيخوخة...!
أبلغته حينها بأن موقفي في المؤسسة كان واضحاً وكنت ضد هذه الإضافة، وضد هذا التمييز، وضد هذا الانتقاص من الحماية الاجتماعية لهذه الفئة من العاملين، وضد هذا التراجع في مستوى ومعدّلات التغطية، وكان موقفي معلناً أمام أصحاب القرار، ومعزَّزاً بالحجج ولكن لم يُستمَع إليّ قط مع الأسف..!
فعلاً إنه مؤلم ومحزن في ذات الوقت أن نصل إلى مستوى نشرّع ونشرعن للتمييز السلبي بين الناس.. ظلماً ناصعاً لا ريب فيه، وأختم وأقول؛ نعم لم نكن أمناء في هذه على العمّال و "ما دِرنا بالنا عليهم"..!!!