معلومة تأمينية تاريخية رقم (129)
قلت لرئيس وزراء "أحترمه وأُقدّره" وقد استدعاني وزميلاً آخر لمنزله ذات مساء لمناقشة موضوع مهم يتعلق بسياسة حكومية معينة تجاه مؤسسة الضمان الاجتماعي وكان رئيساً عاملاً، قلت له: دولتك أنا أنظر للضمان ومستقبله بعد عشرين سنة على الأقل ولا نريده أن يتأثّر سلباً بمثل هذه السياسات..! فأشاح بيده بعد أن قدّم لي بنفسه قطعة شوكولا، وقال مستغرباً: يا حبيبي انت جاي تحكيلي بعد عشرين سنة يا صبيحي...!!!
ولم يعجبه الأمر.. وكان حاضراً عدد من وزراء الفريق الاقتصادي للحكومة ونائب مهم في البرلمان وشخصية نقابية رفيعة.. وقد نظرت في وجوههم جميعاً بعد كلمة الرئيس ولسان حالي يناشدهم التدخّل.. لكنّ أحداً منهم لم ينبس ببنت بشفة.. فلذتُ بالصمت..!
سامح الله دولة الرئيس.. فربما يكون بعض ما يحصل أو ما يمكن أن يحصل نتاج عدم أخذ ما تحدثت به وزميلي في ذلك المساء على محمل الجد والاهتمام..! بالمناسبة، دراساتنا الاكتوارية تقدّم مؤشّرات لوضع الضمان المالي على المدى القريب والمتوسط والبعيد ولما بعد أربعين سنة على الأقل، وأرجو دائماً أن تبعث على الأمل والتفاؤل.