هل لديك المهارات المناسبة لسوق العمل بعد التخرج؟..إليك مستقبل الوظائف
هل لديك المهارات المناسبة لسوق العمل بعد التخرج؟..إليك مستقبل الوظائف
الفنار للإعلام - محمد الهواري
البحث عن وظيفة، ربما أحد أبرز الأهداف التي تسعى لتحقيقها، لكن عليك التأكد أولًا من أنك تمتلك المهارات المناسبة، بل إن الأمر يتطلب اختيار المسار التعليمي المناسب، ربما تساعدك السطور التالية على اتخاذ القرار السليم.
«خطة تعافي الشباب»، كان ذلك عنوان تقرير أصدره «مختبر دافوس»، من منتدى الاقتصاد العالمي، أغسطس الماضي. والذي تناول رؤى شباب من مختلف أنحاء العالم، حول مهاراتهم ومدى استعدادهم للوظائف المتوفرة في سوق العمل.
التقرير الذي استغرق إعداده ثلاثة أشهر، شمل حوارات افتراضية، واستطلاعات للرأي، ومقابلات مع مهاجرين، ورؤساء دول، وشخصيات عامة، في 187 دولة.
وأوضح نحو 50% من الشباب الذين شملهم الاستطلاع، أنهم لا يشعرون بكفاية مهاراتهم، فيما أجاب نحو 25% من الشباب، بأنهم قد يواجهون خطر الوقوع في الديون، إذا واجهتهم نفقات طبية غير متوقعة.
التقرير يشير إلى أن نحو 50% من القوى العاملة العالمية، معرضة لخطر فقدان سبل العيش، وأن الأكثر تضررًا ويشغلون نسبة 21%، العمال الفقراء والشباب والنساء والأقليات.
يلفت تقرير «خطة تعافي الشباب»، إلى تأثير وباء كوفيد-19 على قوة العمل، كما يشير إلى 3 أولويات رئيسية، ممثلة في المساواة في حقوق العمل للفئات الضعيفة، مثل الشباب، والنساء، والأقليات، والعمالة غير الرسمية، من خلال السياسات والنقابات.
إضافة إلى شبكات اجتماعية أقوى، لدعم أسواق العمل، التي تأثرت بشدة بسبب وباء كوفيد-19، وأخيرًا مسؤولية أصحاب العمل في تحسين وإعادة مهارات العمال، تزامنًا مع مواجهة ارتفاع معدلات الاحتراق الوظيفي والإرهاق في أماكن العمل.
مفاهيم جديدة للعمل
«إلى أي مدى تثق في أن مهاراتك الحالية تضمن لك وظيفة كريمة للأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة؟»، سؤال تضمنته الاستطلاعات، التي اعتمد عليها تقرير منتدى دافوس الاقتصادي، وأجاب 37.4% «واثق غالبًا»، و34.8% «واثق إلى حد ما»، و16.2% «واثق تمامًا»، و11.6% «غير واثق تمامًا».
تضمنت الاستطلاعات كذلك سؤالًا آخر: «رتب الجوانب التي تأخذها في الاعتبار أثناء البحث عن وظيفة من الأكثر إلى الأقل أهمية»، جاءت الرواتب في المرتبة الأولى بنسبة 23.1%، تلتها الترقي الوظيفي بنسبة 18.3%، والتأثير المجتمعي 15.4%، والثقافة التنظيمية والأشخاص 11.5%، والأمن الوظيفي 10.7%، والساعات المرنة وخيارات العمل عن بُعد 7.5%، وسمعة صاحب العمل 7.2%، والمميزات مثل التأمين الطبي 6.3%.
تفاؤل مشروط
يذكر التقرير أن تحسين الإدماج في القوى العاملة العالمية، يوفر فرصًا اقتصادية واجتماعية ضخمة، وتشير تقديرات الناتج المحلي الإجمالي، إلى مكسب عالمي قدره 12 تريليون دولار، في عام 2025، إذا أحرزت جميع البلدان تقدمًا في التكافؤ بين الجنسين.
وفي تقرير آخر بعنوان مستقبل الوظائف لعام 2020، قدر المنتدى الاقتصادي العالمي، وجود فائض في الوظائف بسبب استخدام الآلات أو «الأتمتة»، ويشدد على ضرورة تحسين المهارات.ويشدد تقرير خطة تعافي الشباب على ضرورة اهتمام أصحاب الأعمال بإعادة التأهيل، وتحسين مهارات العمال، وتقديم دعم لجهود تحسين المهارات. كما ينصح مؤسسات التعليم العالي بتغيير المناهج الدراسية للتركيز على سبل الحصول على وظيفة.
مهارات وظائف المستقبل
حقائق عديدة يشير إليها «تقرير مستقبل الوظائف لعام 2020»، الذي أعده المنتدى الاقتصادي العالمي، بينها أن 50% من جميع الموظفين، سيحتاجون إلى إعادة تأهيل مهاراتهم، بحلول عام 2025، مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا.
ويتصدر التفكير النقدي، وحل المشكلات، قائمة المهارات التي يعتقد أصحاب العمل، أنها ستنمو في الصدارة، خلال السنوات الخمس المقبلة، وكذلك مهارات الإدارة الذاتية، مثل التعلم النشط، والمرونة، وتحمل الإجهاد. ويقدر من شملهم الاستطلاع أن حوالي 40٪ من العمال، سيحتاجون إلى إعادة تأهيل مهاراتهم، لمدة ستة أشهر أو أقل.
وبحسب «تقرير مستقبل الوظائف لعام 2020»، سيحتاج نصفنا إلى إعادة المهارات في السنوات الخمس المقبلة ، لحين استقرار التأثيرات الاقتصادية لوباء كوفيد-19، وزيادة التحول الآلي للوظائف.ويقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بحلول عام 2025، قد يتم إزاحة 85 مليون وظيفة، عن طريق التحول في تقسيم العمل بين البشر والآلات. ولكن قد تظهر وظائف – 97 مليون – أكثر تكيفًا مع التقسيم الجديد للعمل بين البشر والآلات والخوارزميات.
من بين مهارات المستقبل، وفقًا للتقرير، تسويق المنتجات، والتسويق الرقمي، والتفاعل البشري مع الكمبيوتر. ويلقي التقرير الضوء على 10 مهارات مطلوبة حتى عام 2025، أبرزها التفكير التحليلي والابتكار، والتعلم النشط واستراتيجيات التعلم، وحل المشكلات المعقدة، والتفكير النقدي والتحليل، والإبداع والأصالة والمبادرة.ويضيف التقرير مهارات القيادة والتأثير الاجتماعي، واستخدام التكنولوجيا والمراقبة والتحكم، وتصميم التكنولوجيا والبرمجة، والمرونة ومقاومة الإجهاد، والتفكير وحل المشكلات وصناعة الأفكار.ويحدد التقرير المدة الزمنية المطلوبة لبناء مهارات جديدة، ويستغرق تعلم مهارات الناس والثقافة، وكتابة المحتوى، والتسويق والمبيعات، من شهر إلى شهرين. وتتطلب مهارات تطوير المنتجات، والبيانات، والذكاء الاصطناعي، من شهرين إلى ثلاثة. وأخيرًا مهارات الحوسبة السحابية والهندسة، من أربعة إلى خمسة أشهر.